كيفية رصد مخالفات السير: الأجهزة والتقنيات الجديدة لتحسين السلامة الطرقية.

                          كيفية رصد مخالفات السير                      



في إطار تعزيز السلامة المرورية على الطرق، قامت وزارة النقل واللوجستيات باقتناء 552 جهازًا جديدًا للرقابة الآلية وتوثيق مخالفات السير، وهي من الجيل الأحدث في هذا المجال. تهدف هذه المبادرة إلى دعم البنية التحتية للمراقبة لتشمل مختلف مناطق المملكة المغربية، حيث سيُوَزَّع الأجهزة الجديدة لتضاف إلى 140 رادارًا موجودًا حاليًا. تشمل الأجهزة الجديدة أنظمة متطورة لرصد المخالفات داخل وخارج المدن، وعلى الطرق السيارة، بهدف الحد من السلوكيات المرورية الخطرة.

توزيع الأجهزة الجديدة وأماكن التثبيت

ستُوَزَّع الأجهزة الجديدة لتغطي مختلف المجالات المرورية داخل وخارج المدن، وذلك وفق التالي:
- 204 أجهزة لرصد السرعة واحترام إشارة الضوء الأحمر داخل المجال الحضري، مما يعزز السلامة المرورية في المدن والمناطق السكنية.
- 276 جهازًا لرصد السرعة على الطرق الوطنية والجهوية خارج المجال الحضري، حيث تتزايد المخالفات المتعلقة بالسرعة العالية.
- 72 جهازًا لرصد السرعة المتوسطة على مستوى الطرق السيارة، لضمان السلامة على امتداد مسافات طويلة.

 أنواع المخالفات التي تُرْصَد

يتمتع هذا النظام بقدرة فائقة على رصد وتسجيل العديد من أنواع المخالفات المرورية التي تشكل تهديدًا لسلامة السائقين والمشاة. ومن بين المخالفات التي يمكن لهذه الأجهزة رصدها:
1. تجاوز السرعة القانونية: عبر تحديد المركبات المخالفة التي تتجاوز السرعة المسموح بها بدقة عالية.
2. تجاوز الخط المتصل: وهو السلوك الذي يعرض السائقين للخطر خاصة في الطرق المنعطفة أو الضيقة.
3. عدم احترام الضوء الأحمر: مما يساهم في الحد من الحوادث المرورية عند التقاطعات.
4. السير على الممرات الممنوعة: تلتقط الكاميرات المخالفات المرتكبة عند استخدام الممرات المخصصة للمركبات الأخرى.
5. السرعة المتوسطة: حيث تُرْصَد سرعة المركبة على مدى مسافة طويلة لتحديد المعدل الفعلي لسرعتها.
6. التمييز بين مركبات الوزن الخفيف والثقيل: لضمان الامتثال للسرعات المخصصة لكل فئة.
7. ضبط المخالفات في الاتجاهين: مما يمكن من مراقبة المركبات على كلا جانبي الطريق.
8. القراءة الآلية للوحات ترقيم المركبات: حيث تتيح هذه التقنية التعرف الفوري على هوية المركبات.
9. رصد أكثر من مركبة مخالفة في آن واحد: تتيح الأجهزة الجديدة إمكانية رصد ما يصل إلى 24 مركبة مخالفة في وقت واحد.

الاطلاع على المخالفات: آلية مخصصة للأشخاص الذاتيين والمعنويين

أطلقت وزارة النقل واللوجستيات منصة إلكترونية INFRACTIONS ROUTIÈRES، تتيح لجميع المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين أو السياح الذين يقودون مركبات مسجلة في المغرب، الاطلاع على المخالفات التي قد يرتكبونها. توفر المنصة خدمات آمنة وشخصية للسائقين تشمل:
1. الاطلاع على رصيد نقاط رخصة السياقة: لحاملي الرخص المغربية، مما يساعدهم على متابعة نقاطهم والتزامهم بقوانين السير.
2. إظهار سجل المخالفات المرورية: التي تُرصد بواسطة الرادارات الآلية، أو تُسجلها الجهات المختصة.
3. مشاهدة إشعار المخالفة والصورة الملتقطة: بواسطة الرادار الآلي، ما يمنح السائقين دليلًا مرئيًا على المخالفة.
4. متابعة سجل المخالفات: لمعرفة ما إذا كانت الغرامة قد دُفعت أم لا، وما إذا أُحِيلَت المخالفة إلى المحكمة وصدور الحكم.
5. دفع الغرامات إلكترونيًا: للسائقين الراغبين في تسديد المخالفات عبر الإنترنت.
أما الأشخاص المعنويون، فيمكنهم متابعة المخالفات الخاصة بمركباتهم المسجلة عبر بوابة Infraction Pro الإلكترونية، حيث تتيح لهم هذه الخدمة مراقبة وضع مركباتهم وضمان امتثال سائقيهم لقوانين السير.

مراحل المخالفة: من رصد المخالفة إلى تطبيق العقوبة

يمر تسجيل المخالفة بعدة مراحل تضمن دقة عملية الرصد وتوثيق المخالفات بشكل تام:
1. رصد وتعيين المركبة المخالفة: من خلال التقاط صورة تثبت وقوع المخالفة.
2. قراءة رقم لوحة التسجيل: بحيث يُتَعَرَّف بشكل فوري على هوية المركبة.
3. التعرف على صاحب المركبة: من خلال بيانات شهادة التسجيل، وهو ما يسهم في تطبيق العقوبات على نحو مباشر على المسؤولين عن المخالفة.
4. تحرير محضر المخالفة: حيث يُوقّع مراقب المرور على المحضر بعد التأكد من صحته.
5. إخطار صاحب المركبة بالمخالفة: يُرْسَل الإشعار عبر البريد الإلكتروني (eBarkia)، إضافة إلى إشعار نصي عبر SMS إذا كان السائق مشتركًا في تطبيق Infractions Routières.
6. أداء الغرامة أو تصريح المخالف: يتعين على صاحب المركبة دفع الغرامة أو تحديد مرتكب المخالفة إذا لم يكن هو، وذلك خلال 30 يومًا من تاريخ الإشعار.
7. إحالة المخالفة إلى المحكمة: إذا لم تُدْفَع الغرامة أو التصريح بالمخالف، يُحَال المحضر إلى المحكمة المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية.
8. تحيين رصيد رخصة السياقة: حيث تُخْصَم النقاط في حالة كانت المخالفة تستوجب ذلك.

دور هذه الأجهزة في تعزيز السلامة الطرقية

من المتوقع أن تسهم الأجهزة الجديدة إلى حد بعيد في تقليل المخالفات المرورية وتعزيز السلامة الطرقية بالمملكة المغربية. ذلك من خلال زيادة الوعي المروري لدى السائقين ومراقبة سلوكهم على الطريق على نحو دائم. كما توفر الأجهزة الجديدة مستوى متقدمًا من الشفافية والدقة، حيث تُوَثَّق المخالفات برقم وصورة واضحة للمركبة المخالفة، مما يسهم في تعزيز ثقة السائقين بآلية الرصد وتحقيق العدالة المرورية.

أثر الرادارات على تعديل سلوك السائقين

بفضل التقنيات المتقدمة، تعمل أجهزة الرادارات الجديدة على تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بقوانين السير، حيث تتيح للسائقين فرصة لتعديل سلوكهم على الطرق، وتُعتبر هذه الأجهزة بمثابة رادع قوي يحث السائقين على اتخاذ الحيطة والحذر عند القيادة، وتقليل السرعة الزائدة التي تعد من أبرز أسباب الحوادث.

 الرصد التلقائي للمخالفات: نظام متكامل لسلامة أفضل

تعتبر منصة الرصد الرقمي للمخالفات التي أطلقتها الوزارة نقلة نوعية نحو تحقيق نظام متكامل لمراقبة مخالفات السير. فمن خلال الوصول إلى رصيد النقاط، وسجل المخالفات، وإمكانية دفع الغرامات عن بُعد، يصبح السائقون أكثر انضباطًا على الطرق، كما تتيح هذه المنصات للمسؤولين عن المركبات التجارية متابعة المخالفات المرورية التي قد يرتكبها سائقوهم، مما يعزز من كفاءة النظام المروري ويزيد من الالتزام العام بقوانين السير.

خلاصة
تلعب أجهزة مراقبة السرعة وإشارة المرور الحديثة دورًا كبيرًا في ضبط الطرق وتعزيز السلامة المرورية في المغرب، حيث تمثل هذه الأجهزة نقلة نوعية نحو نظام مرور أكثر انضباطًا. ومن خلال نظام الرصد الآلي للمخالفات، تتاح للسائقين فرص للالتزام والتعديل الذاتي، كما تساهم الأجهزة في تحسين فعالية الرقابة وتنظيم حركة المرور في مختلف أنحاء المملكة، مما يحقق للمواطنين بيئة مرورية أكثر أمانًا.
تعليقات

إعلان أخر موضوع

إعلان منتصف الموضوع

إعلان أول الموضوع

إعلان بعد ثالث فقرة




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-